ومنذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ظلت الحاجة للفتوى قائمة، والتعطش للمعرفة ثابتا، فكان الناس ولا يزالون بحاجة لمن ينير طريقهم، ويجيب عن تساؤلاتهم الدينية والدنيوية كي لا يزيغوا عن الحق ويسقطوا في المحظور. لذلك وضع الصحابة الكرام والتابعون من بعدهم مهمةَ الفتوى على عاتقهم، فاستنبطوا من القرآن الكريم، ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن اجتهاد العلماء، أحكاما متنوعة في مختلف المجالات كالعبادات والمعاملات والآداب والسلوك والأخلاق وغيرها، كي يكون الناس على بينة من أمرهم، وتستقيم حياتهم وفق شرع الله سبحانه وتعالى، وهدي نبيه الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الذي رواه الإمام مالك: (تركتُ فيكم أمرين لن تَضِلُّوا ما تمسكتم بهما: كتابَ الله وسنّةَ نبيه).
ووفق هذه الأسس المتينة، أي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إضافة إلى اجتهاد العلماء قديمهم وحديثهم، ورغبةً منا في المساهمة في تنوير القراء الأعزاء بأمور دينهم ودنياهم، قرر موقع السبيل إنشاء قسم خاص بالفتاوى والأحكام، تُخصَّص مقالاته للإجابة على مختلف التساؤلات التي يطرحها المسلمون من مختلف أنحاء العالم حول عدد من الأمور والمسائل، آخذين بعين الاعتبار الإشكاليات التي ظهرت منذ بزوغ فجر الإسلام، وتلك التي لم تظهر إلا في عصرنا الحالي بسبب التغيرات التي حدثت في طرق العيش ونمط الحياة. وسنعتمد في هذه المهمة على آراء خيرة علماء المسلمين وفقهائها ممن يُوثَق بآرائهم ويُعتدُّ بأفكارهم ضمانا لصحة المعلومة واحتراما لقرائنا الأعزاء أينما كانوا.
0 تعليقات على " فتاوى وأحكام الاسلام ديني المعلومة الصحيحة والمصدر الموثوق "