عاش في أحد الأيام مزارع كسول لم يكن يحبّ العمل في الحقول ولا يستمتع به. حيث كان يقضي أيّامه مستلقيًا تحت ظلّ شجرة كبيرة.
و في أحد الأيام و بينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا.
وفجأة سمع صوت اصطدام قوّي.
لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة وأصيب بدوار شديد ولم يستطع الهروب.
أخذ المزارع في الحال الأرنب قبل موته وهو يترنح، تاركًا الثعلب مغتاظا، وذهب إلى منزله.
وقام بذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذيذًا، وفي اليوم التالي باع فروه في السوق.
فكّرفي حينها مع نفسه: “لو استطعتُ الحصول على أرنب هكذا كلّ يوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا في الحقل”
وهكذا، ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر.
خلال يومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لكنّ لم يرتطم أيًّا منها بأيّ شجرة، ذلك لأنه ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث.
لكنه فكّر قائلاً: “لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا” واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أيام وأسابيع وأشهر.
فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا بانتظار اصطدام الأرنب. ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة في الحقل وفساد المحاصيل.
وتضوّر المزارع جوعًا في نهاية المطاف، لأنه لم يجد ما يأكله، ولم يتمكّن من اصطياد أيّ أرنب.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك مِن العَجْز، والكَسَل”
انتهت القصة
دمتم بحفظ الله
0 تعليقات على " قصة المزارع الكسول والارنب "