الاثنين، 27 يوليو 2015
أتى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم – بالنبوة والرسالة ، وتحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه، وهم الغاية في البيان، وأولوا المعرفة بمواقع الكلام وأجناسه وأساليبه من المنثور والمنظوم، ولهم العادة المشهورة في التفاخر بالبلاغة والفصاحة، والمعرفة بطرق المعارضات ومزايا المخاطبات، لكنهم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها، فعدلوا عن هذا المسلك إلى القتال والنزال والحروب وتحمّلوا في هذا ما لم يطيقون، فدل هذا على وجود الدافع لديهم لمعارضة القرآن، لكن الدافع لم يُترجَم إلى فعل، والمعارضة لم تقع، مما يدل على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها، ومع وقوع هذا العجز منهم، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين.(1) فهذا هو جوهر الدليل المنطقي الذي يضعه المستدلّ على النبوّة، وليس يتطلّب سوى مناقشته بجديّة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 تعليقات على " إعجاز القرآن..مناقشة عقلية "