السيرة الذاتية محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب .. الوجه البشوش للتيار السلفي
بلحيته البيضاء ووجهه البشوش يُطل على الناس، فتطمئن النفس لحلاوة لسانه، وتهدأ الروح لجمال كلماته. ترعرع في بيت مُتدين فأبى إلا أن يكمل مشوار والده في الدعوة إلى الله، فسافر في أرض الله الواسعة طلبا للعلم، و ارتحل داخل وخارج وطنه، فذكَّر الغافلين، وأرشد الحيارى، وزرع بذور التفاؤل وحسن الظن في قلوب الذين أسرفوا على أنفسهم. يتعلق الأمر بالداعية الإسلامي المصري محمد حسين يعقوب، واسمه الكامل أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب السلفي المصري.
وُلد الشيخ محمد حسين يعقوب سنة 1956 ميلادية، 1375 هجرية، في قرية المعتمدية بمركز إمبابة في محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، ونشأ في بيئة محافظة ووسط مُتشبع بالقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، فقد كان والده رحمه الله داعية وإماما، وخطيبا للجمعة طيلة خمسين سنة، وهو أحد مؤسسي الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية.
خلال طفولته، أظهر الشيخ محمد حسين يعقوب تعطشا كبيرا للعلم الشرعي، ونَهَماً واضحا للمعرفة الدينية، فتتلمذ على يد والده رحمه الله، ودرس القرآن الكريم، فأتمَّ حفظه في كُتَّاب قريته على يد كلٍّ من الشيخ محمود طلبة والشيخ عبد العزيز الفيومي.
وفي ريعان شبابه، واصل مسيرته الطويلة في طلب العلم، فمكث بعض الوقت في مصر من أجل الدراسة إلى أن حصل سنة 1967 على دبلوم المعلمين، ثمَّ سافر إلى المملكة العربية السعودية بين سنتي 1401 و 1405 هجرية، لتُشكل تلك الفترة لحظة حاسمة، وعلامة فارقة في مسار الشيخ، الدراسي والعلمي.
مسار عززه بأخذ العلم الشرعي على يد شيوخ وعلماء بارزين في العالمين العربي والإسلامي، أبرزهم الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، والشيخ أبو بكر الجزائري، والشيخ عبد الله بن غديان، والشيخ المرحوم محمد المختار الشنقيطي، وغيرهم من رموز الأمة ونُبَغائها، وعلماء الشريعة ونُجَبائها.
بالموازاة مع ذلك، قرأ الشيخ محمد حسين يعقوب لأعلام الإسلام القدامى فأُعجب بهم، وطالع لعباقرة الأمة الراحلين فأحبهم، فقرر التعلم منهم عبر كُتبهم ومجلداتهم، فقرأ كتب الأئمة العظام والشيوخ الكرام، كـابن الجوزي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم ، والذهبي، وغيرهم... وأعجب بكُتب كثيرة كـصيد الخاطر، والتبصرة، ومدارج السالكين، وطريق الهجرتين، وسير أعلام النبلاء، وغيرها من الكتب التي لا بد منها لكل طالب وباحث.
وفي خضم رحلاته الدراسية وأسفاره العلمية، حصل الشيخ محمد حسين يعقوب على عدد من الإجازات والتزكيات من شيوخ وعلماء مسلمين بارزين، فـنال الإجازة في الكتب الستة من الشيخ أبي الأشبال الزهيري، و حصل على الإجازة في الكتب الستة أيضا من فضيلة الشيخ محمد أبو خُبْزة التطواني الذي جالسه في مدينة تطوان بالمغرب. كما نال إجازة ثالثة في القرآن والكتب الستة من الشيخ أبو خالد الوكيل المكي.
وتقديرا لكفاءاته العلمية ومؤهلاته الفكرية، تقلَّد الشيخ محمد حسين يعقوب عدة مناصب موازاة مع طلبه للعلم الشرعي، فاشتغل بمركز معلومات السنة النبوية الذي يُعنى بمعالجة الأحاديث النبوية معلوماتيا، وهو ما سمح له بالاطلاع عن قرب على المؤلفات المرتبطة بالسنة النبوية خاصة الكتب الستة، كما شارك في تلك الفترة في إدخال ستة وثلاثين كتابًا من كتب الحديث إلى الحاسوب، وقام بترقيم الأحاديث المصنفة في صحيح مسلم ومسند أحمد، إضافة إلى مراجعته للأحاديث وضبطها وتنسيقها معلوماتيا.
ويتوفر الشيخ محمد حسين يعقوب على رصيد فكري و دعوي متميز يضم - من جهة - دروسا وخطبا ومحاضرات على القنوات الفضائية العربية وعلى شبكة الانترنيت، أبرزها سلسلة "أدوية"، و "كيف أتوب"، و "إلى الهدى ائتنا"، و "أصول الفقه الدعوي"... ومن جهة أخرى، كتبا ورسائل ومؤلفات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ رسالة في "صفات الأخت الملتزمة"، وكتاب "الجدية في الالتزام"، وكتاب "أصول الوصول"...
دروس و محاضرات صوتية
- عرض جميع الدروس و المحاضرات الصوتيةشرح العقيدة الطحاوية | 118 درس |
آل البيت | 15 درس |
الشرح الجديد لمدارج السالكين | 50 درس |
دورة رمضان 1435 هـ .. كيف أتوب؟ | 19 درس |
الأربعون الربانية | 28 درس |
كيف وأخواتها | 100 درس |
إياك إياك | 30 درس |
عَلِمَ عبدي | 20 درس |
ااصلاح القلوب | 8 درس |
أصول الإلتزام | 8 درس |
شرح كتاب مدارج السالكين | 67 درس |
حكاية تائب | 2 درس |
أصول الوصول إلى الله تعالى | 9 درس |
0 تعليقات على " محمد حسين يعقوب "